وفي الحفل الذي رعاه رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة هنأ عميد كلية العلوم التربوية الدكتور صالح الرواضية أهالي الطلبة بتخرج أبنائهم من المدرسة التي ستظل سدا منيعا أمام الجهل وستبقى على الدوام تشرع أبواب المستقبل، فضلا عن أنها تشحذ الهمم والطاقات لإعداد جيل متسلح بشتى أنواع العلوم والمعارف استعدادا لمرحلة جديدة من عمرهم ألا وهي مرحلة الدراسة الجامعية.

 
وحث الرواضية الطلبة على المواظبة في طلب العلم بجد واجتهاد والتمسك بالخلق النبيل ليكونوا عونا لأهلهم وجامعتهم والقيادة الهاشمية، مؤكدا أن الكلية ما فتئت تحمل على كاهلها مسؤولية النهوض والارتقاء بالعملية التعليمية في المدرسة النموذجية من خلال توفير بيئة تعليمية مثلى صحية آمنة خالية من العنف قادرة على خلق جيل واع وباحث وناقد، إضافة إلى معلمين ذوي كفاءة ومهارة وتميز.

 
بدوره قدّم مدير المدرسة الدكتور عوض الطراونة للطلبة الخريجين وجبة متكاملة من النصح والإرشاد تمثلت في شق طريق العلم والعلا بجد دؤوب بعيدا عن أي تعصب أو طائفية، وأن يتقوا الله في علمهم ويتسلحوا بالأخلاق الحميدة ليكونوا خير خلف لخير سلف من زملائهم الطلبة.

وعبّر الطراونة عن فخره وسعادته بتخريج دفعة جديدة متمكنة مما نهلته خلال عامها الدراسي، مشيدا بمستوى أولئك الطلبة وبدرجاتهم العلمية، مثنيا كذلك على الجهد المبذول من الأهل والمعلمين والمعلمات تجاه الطلبة، ومتمنيا ضرورة استمرار تكثيف التعاون بين جميع الأطراف من أجل استمرار العملية التعليمية والنهوض بالمنظومة التربوية كاملة.

وألقى الطالب أنس القيسي كلمة الخريجين وأعرب فيها عن عظيم امتنانه لمدرسته وأساتذته ممّن لم يتوانوا لحظة عن تقديم الدعم والمساندة له وزملائه طيلة فترة دراستهم، مستذكرا بعضا من المواقف التي عاشها ولامست وجدانه وستظل ذكرى خالدة في مخيلته يرويها على مر الأوقات والأزمان.

 
واشتمل الحفل الذي بدأ بدخول موكب الخريجين وعددهم 22 طالبا وطالبة على فقرات غنائية وموسيقية وأوبريت بعنوان "بلدنا بخير"، شارك في أدائها طلبة من مراحل دراسية مختلفة إضافة إلى فرقة كورال المدرسة.

 
وفي ختام الحفل الذي تولّى عرافته الطلبة فرح بني خالد وراكان العبادي ومحمد الفقهاء سلّم رئيس الجامعة الشهادات للخريجين، متمنيا لهم دوام التقدم والنجاح في دراستهم الجامعية وحياتهم المستقبلية.