قام عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية الدكتور محمد صايل الزيود بزيارة تفقدية شاملة لمدرسة وروضة وحضانة الجامعة الأردنية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، الذي صادف أمس الخامس من تشرين الأول.
وخلال الزيارة أشاد الزيود بإخلاص وتفاني المعلم الأردني ودوره المحوري في بناء المجتمع وتربية وتعليم الأجيال، وفي صناعة النهضة الوطنية الشاملة، مؤكدا على المكانة الرفيعة التي يحظى بها المعلم في الأردن، فهو صانع مستقبل الأردن المزدهر بفضل قيادته الهاشمية وإخلاص شعبه.
والتقى الزيود خلال الزيارة بمدير المدرسة، الدكتور عوض الطراونة، ومديرة الحضانة كوثر أبو خروب، بحضور مساعد العميد لشؤون المدرسة والروضة والحضانة الدكتورة علا الحويان.
وخلال اللقاء، تم استعراض الإنجازات الحالية والخطط التربوية المعتمدة لهذا العام، حيث شدد الزيود على ضرورة تعزيز التكامل بين التعليم الأكاديمي والأنشطة التربوية، بما يسهم في تنمية مهارات التفكير العليا، والتركيز على مهارات التفكير الناقد، وبناء شخصيات الأطفال ليكونوا قادرين على التفاعل مع العصر ومتطلباته، إلى جانب التحلي بالفضائل والأخلاق الحميدة.
وفي إطار حرصه على تفقد سير العملية التعليمية، زار عميد كلية العلوم التربوية الفصول الدراسية، حيث تفاعل مع المعلمين والطلبة، وأعرب عن إعجابه بالجهود المبذولة لتطبيق أساليب التعليم الحديثة التي تركز على التعليم التفاعلي والمرن، كما شدد على أهمية استخدام التكنولوجيا في التعليم، مشيرًا إلى أن الاستخدام الفعّال للتطبيقات التكنولوجية يسهم في إثراء تجربة التعلم ويزيد من تفاعل الأطفال مع المواد الدراسية.
والتقى الزيود المعلمين في الصفوف وغرف المعلمين، لافتا إلى الدور الريادي للمعلم الأردني في بناء الإنسان القادر على مواجهة تحديات المستقبل، وقال: "المعلم هو القدوة والمحفّز الأول للطلاب، ودوره يتجاوز التعليم الأكاديمي ليشمل بناء القيم الوطنية والإنسانية لدى الأجيال الصاعدة"، داعيا إلى تعزيز برامج التدريب المستمرة التي تهدف إلى تطوير قدرات المعلمين وتمكينهم من مواكبة أحدث التطورات في مجال التعليم.
وتفقد الزيود خلال الزيارة مرافق اللعب في الروضة والحضانة، التي تم تصميمها لتلبية احتياجات الأطفال الحركية والذهنية، مبينا أنه لا بد من توفير بيئة آمنة ومحفزة تسهم في التطور البدني والنفسي للأطفال، حيث أن التعليم من خلال اللعب جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية الشاملة، التي تهدف إلى بناء شخصية متكاملة للطفل.
في ختام الزيارة، ناقش الدكتور الزيود مع الهيئة الإدارية أهمية تطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، مع التركيز على تحسين المرافق الصحية والساحات والملاعب. وأشار إلى أن التحديث المستمر لهذه المرافق يعكس التزام الجامعة بتوفير بيئة تعليمية متطورة وآمنة.
وأشار إلى سعي كلية العلوم التربوية في تقديم برامج تدريبية مكثفة للمعلمين من خلال اللجنة الفنية للمدرسة، تهدف إلى رفع كفاءتهم المهنية وتعزيز قدرتهم على التعامل مع الطلبة بمختلف احتياجاتهم، وأنه لا بد من التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية، مثل مشروع "أساس"، يالذي يسهم في تحسين جودة التعليم المبكر في الأردن من خلال تبادل الخبرات واعتماد أفضل الممارسات العالمية.
واختتم ا الزيود زيارته بالتأكيد على أهمية تعزيز التواصل المستمر مع أولياء الأمور، مشددًا على أن هذا التواصل يعد عنصرًا أساسيًا لدعم العملية التعليمية وتحقيق التكامل بين المدرسة والأسرة.
|