بـحـــث  Search
إلى العلا صاعدة.... و بالأجيال واعدة
مدرسة الجامعة الأردنية
2025-11-15T21:00:00Z

احتفاءً بذكرى ميلاد جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيّب الله ثراه، وتأكيدًا على نهجه الإنسانيّ الخالد الذي جعل من الإنسان محورَ التّنمية وغايتها، نظّمت مدرسةُ الجامعة الأردنيّة فعالية متميّزة حملت عنوان "الإنسان أغلى ما نملك"، تحت رعاية مدير المدرسة الدكتور عوض الطراونة، الذي افتتحَ المعرض المقام بهذه المناسبة الوطنيّة الخالدة.
وخلال الافتتاح قال الطراونة في كلمتهِ: يأتي هذا المعرضُ احتفالًا بيوم ميلاد القائد الباني جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله، وترجمةً لمقولته الخالدة "الإنسان أغلى ما نملك"، التي شكّلت نهجًا وطنيًّا متجذّرًا في مسيرة الدّولة الأردنيّة، فكان الإنسانُ الأردنيُّ هو الاستثمار الأغلى والرّصيد الأثمن في بناء الوطن.
وأضاف قائلاً: نحن في الأردنّ لا نمتلك حقولَ نفطٍ ولا أنهار ماءٍ، ولكنّنا نمتلك العقل المؤهّل والخلّاق، والإبداعيّ، وهو ما يتفاخرُ به جلالة الملك عبد اللّٰه الثّاني ابن الحسين أمام العالم أجمع عندما قال: دائمًا يُطرح عليّ السّؤال: لماذا تقف بكلّ هذه الثّقة بين الأمم، وأنت قادم من بلد صغير، محدود الموارد؟ ويكون ردّي عليهم: أقفُ بكلّ هذه الثّقة والقوّة والاعتزاز لأنّ حولي شعبًا عظيمًا شامخًا.
وأكّد الطراونة خلالَ حديثه أنّ هذا النّهج هو امتداد لفكر الحسين الرّاحل الذي آمن بأنّ الإنسانَ هو الثّروة الحقيقيّة للأردنّ، وأنّ بناء الإنسان هو الاستثمار الأهمّ في مسيرة الدّولة الحديثة، مضيفًا أنّ الوطن لا يملك كثبان نفطٍ ولا أنهارًا جارية، بل نمتلك فيه عقولًا مؤهّلةً وأيديًا مبدعةً، وهي خير ما نملك، فالإنسان هو رأس المال الوطنيّ، والعلم هو طريق الكرامة والمجد.
وأشار إلى أنّ المدرسة من خلال هذا المعرض تؤكّد التزامَها بالرّسالة التربويّة الأصيلة في رعاية الإبداع وتشجيع التفكير العلميّ والابتكار، مشدّدًا على أنّ الأمّة التي تحتفي بشبابها، وتُعلي من شأن علمها، هي الأمّة التي تضيء سبلَ التاريخ وتشقّ دروب المستقبل بثقةٍ واقتدار.
تجوّل الطراونة بين أروقة المعرض الذي تنوّعت زواياه بين العلوم، والرياضيات، والإبداعات الطلابيّة في مجالات الأحياء، وعلوم الأرض، والطبّ، والهندسة، وبناء الذّات، حيث استمع لشرحٍ من الطّلبة حول مشاريعهم وأفكارهم الابتكاريّة التي تعكس طاقاتهم الخلّاقة وإيمانهم برسالة الوطن.

المزيد...