الحمد لله الّذي أنزل الكتاب بالحقّ والميزان، وأكرم به نبيّه العدنان، وجعله المعجزة الخالدة على مرّ الزّمان، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله ومن تبعه بإحسان، وبعد؛ فإنّه لشرف عظيم أن يخصّ الله تعالى عبدًا من عباده بتعلّم القرآن وتعليمه مصداقًا لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: "خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه" فكيف لِمن أقبل على تعلّمه منذ صِباه المبكّر يقينًا منه أنّ الحياة في ظلّ القرآن نعمة تبارك العمر وتزكّيه وتقوّي الإيمان وتنمّيه. ولقد أنعم الله على ثلّة من طلبة مدرستنا بحفظ سورة البروج، فكان من حقّهم علينا أن يكرّموا؛ حثًّا لهم على المزيد من الحفظ، وتشجيعًا لغيرهم على التّأسّي بهم، سائلين المولى عزّ وجل أن يجعلهم من أهل القران وخاصّته. |