بـحـــث  Search
إلى العلا صاعدة.... و بالأجيال واعدة
مدرسة الجامعة الأردنية
2024-05-29T21:00:00Z

تدريبات مكثفة، تحضيرات على قدم وساق، أناشيد وحركات أدائية متقنة، بروفات تسلم الشهادات، زينة، أضواء وديكورات، عروض، وفي النهاية بأرواب التخرج يصطف الطلبة إلى جانب بعضهم بعض، وعلى أنغام الموسيقى يلوحون بأيديهم بعلامات فرح تكتسي وجوههم ووجوه أهاليهم عنوانها النجاح.

هذه مشاهد من حفل تخريج الفوج الرابع والعشرين من طلبة روضة مدرسة الجامعة الأردنية البالغ عددهم 48 طالبا وطالبة، الذين نثروا اليوم الأربعاء الفرح والسرور في حنايا قلوب أهاليهم الذين يرمقونهم بعيون الأمل وهم يخطون الخطوة الأولى على درجات مسرح عمادة شؤون الطلبة في الجامعة.

مدير المدرسة الدكتور عوض الطراونة، خلال كلمة ألقاها في الحفل الذي رعاه  عميد كلية العلوم التربوية ورئيس مجلس إدارة المدرسة الدكتور محمد صايل الزيود، قال:"أقف اليوم جنبًا إلى جنب مع  كل عام مضى لأجدد العهد، عهد الوفاء، أنا وكادرنا المميز وكل من رضي حمل رسالة العلم والتربية ِوالإعداد، إذ تزيدنا هذه الوقفة شرفا عندما حملناها بحقها، فهي  عندنا أمانة وصنعة كما قال فلاسفتنا: "أولادُنا جواهر"؛ لذا كان حري بنا تعلم حرفة  الصياغة ومعرفة أدواتها وظروفها للحصول على الأنقى والأجمل الذي لا نرضى له بدلا، حقا أطفالنا جواهر تستحق أمهر الصانعين لتبقى زاهية بهية، بزهو مستقبلها ووطنها وأمتها، مسلطين الضوء في صنعتنا على شخصيّتهم التي وصفها ابن سينا  بأنّها مرنة قابلة لاكتساب جميع العادات والطباع بكل أشكالها، لذا وجب اتباع أسلوب تربوي يبعد الطفل عن الرّذائل، وقد تمثل هذا الأسلوب داخل روضتنا الحبيبة  بتأمين بيئة توفّر له تربية صالحة  تعرفُه معاني القيم والفضيلة وتنفّره من كلّ ما  ينافي أسس الأصالة والأخلاق ويصبّ في هاوية الرّذيلة".

وأكمل مدير المدرسة"لقد حرصنا  بكل ما أوتينا على إبعاد أطفالكم عن كل ما كان في محيطنا وزماننا من أذى، نشدُ عضدنا بكم، كما يشاطر هذا الأسلوب التربوي منهجٌ تعليميٌّ: فالتعليم في الصغر أشد رسوخًا وهو الأصل لما بعده؛ لأنّ السّبق الأوّل أساس في القلوب، وعلى حاله يكون ما يُبنى عليه، وبهذين بُنِي خريجُنا ووصل إلى  هذا الحفل البهي بهاء حضوركم،  و بهما عُمِّرَ هذا الصّرح ما عُمِّرَ البنيان".

واختتم الطراونة كلمته بتهنئة الطلبة الخريجين وأهاليهم، والمدرسة وكوادرها، بتخريج هذه الكوكبة من البراعم المبشرة بالخير الذين كانوا ومازالوا وسيبقون في مقام الأبناء.

واشتمل الحفل، الذي بدأ بدخول موكب الطلبة الصغار، على فقرات مختلفة تنوعت بين الرقصات وعرض صور وكلمات باللغتين العربية والإنجليزية وفقرات وطنية قدمها الخريجون الأطفال.

 وفي ختام الحفل، سلّم الزيود جنبًا إلى الطراونة الشهادات للطلبة الخريجين، متمنيا لهم النجاح في حياتهم المقبلة. 

ويمثل حفل تخريج الطلبة في مرحلة الروضة أول فرحة للأهل، يرون من خلالها ثمرة تعبهم وسهرهم على تربية أبنائهم، والبداية لحياة جديدة أكثر التزاما وتحمل للمسؤولية وكسب مهارات جديدة تفيدهم بما هو آت؛ فهو مرحلة انتقال من مرحلة إلى أخرى.

المزيد...